أفاد فرع كامتشاتكا للهيئة الجيوفيزيائية الموحدة التابعة لأكاديمية العلوم الروسية عبر قناته على تيلغرام، بأن شبه جزيرة كامتشاتكا تعرضت لهزات أرضية بلغت قوتها 8.7 درجة.

وجاء في بيان الفرع "وقع لتوه أقوى زلزال في منطقة كامتشاتكا منذ عام 1952، ووفقا لتقديرات مختلفة بلغت قوته 8.7 درجة. إنه بلا شك حدث استثنائي".

وأضاف "يلاحظ أن بؤرة الزلزال من الجنوب الغربي تقع بجوار بؤرة زلزالي 20 جويلية 2025 و17 أوت 2024.. وامتد الصدع لمسافة 200 كيلومتر على الأقل باتجاه الجنوب الغربي، على طول محور خندق أعماق البحار. وبلغت شدة الهزات في مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي 6 درجات على الأقل. ولوحظ تسونامي قوي وخطير في سيفيرو-كوريلسك".

ووفقا للبيان، وقعت هزة أرضية قوية في كامتشاتكا الساعة 11:26 (02:26 بتوقيت موسكو). 

ويتوقع حدوث هزات ارتدادية قوية، تصل قوتها إلى 7.5 درجة خلال شهر.. ويمكن أن تتسبب هذه الهزات الارتدادية بموجات تسونامي خطيرة لاحقا.

وأشار مدير الفرع دانيلا تشيبروف إلى أن الهزات الارتدادية بعد الزلزال ستستمر لفترة طويلة، لكن من غير المتوقع حدوث هزات أقوى.

في ذات الوقت، أشار مصدر في فرع كامتشاتكا للخدمة الجيوفيزيائية إلى أنه وقعت أكثر من 50 هزة ارتدادية، معظمها غير محسوسة، في كامتشاتكا بعد الزلزال الذي بلغت قوته 8.7 درجة على مقياس ريختر.

من جانبها أفادت المديرية الإقليمية لحالات الطوارئ في مقاطعة سخالين، بأن موجة تسونامي غمرت ميناء سيفيرو-كوريلسك.

ثلاث موجات تسونامي تضرب المنطقة

ووفقا للمعلومات المتوفرة، ضربت ثلاث موجات تسونامي المنطقة الساحلية لمدينة سيفيرو-كوريلسك في جزيرة باراموشير (جزر الكوريل)، وكانت الموجة الأخيرة الأقوى، إذ انتزعت السفن من مراسيها في الميناء وجرفتها إلى المضيق. وأفاد بذلك ألكسندر أوفسيانيكوف، عمدة منطقة سيفيرو-كوريلسك البلدية، لوكالة تاس.

وقال رئيس بلدية منطقة شمال كوريل ألكسندر أوفسيانيكوف: "قوة التسونامي الأولى بلغت حوالي 200 متر. ثم تبعتها موجتان لاحقا وكانت الثانية ضعيفة جدا، والثالثة أكثر قوة ونشاطا. انجرفت السفن إلى المضيق، وتضررت البنية التحتية للميناء".

وذكر مصدر في مديرية حالات الطوارئ المحلية، أنه "بسبب خطر حدوث تسونامي، تم إجلاء نحو 2.7 ألف شخص، بينهم نحو 600 طفل، إلى مناطق آمنة في جزر الكوريل".

ووفقا لمديرية الطوارئ المحلية، تجمع سكان المدينة على التلال، وسيبقون هناك حتى زوال خطر الأمواج تماما وذلك بعد أن دوت صفارات الإنذار في المدينة.