في الذّكرى 61 لأحداث ساقية سيدي يوسف:الجزائر تزود ساقية سيدي يوسف بالغاز الطبيعي

الصورة الرئيسية

في الذّكرى 61 لأحداث ساقية سيدي يوسف:الجزائر تزود ساقية سيدي يوسف بالغاز الطبيعي

       أحداث " ساقية سيدي يوسف "، و هي تسجل ذكراها 61 ، تعيد بعث أسباب اللحمة و مشاعر الأخوة بين الشعبين الشقيقين الجزائري و التونسي ، كشف عنه والي سوق هراس الجزائرية، فريد محمدي، حيث سيتم اليوم تدشين عملية تزويد منطقة ساقية سيدي يوسف التونسية بالغاز تنفيذا لقرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة،  و التي ستكون انطلاقا  من منطقة الحدادة الجزائرية، كعربون محبة وصداقة وأخوة بين الشعبين الشقيقين الجزائري و التونسي . في ظلّ غياب تام للسّلطات التونسيّة ،  فتخليدا لتاريخ ملحمة يشهد بها التاريخ تمّ الاقتصار على مجموعة من الانشطة الرياضية والثقافية المغاربية  لاغير .

           يصعب الخوض في ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف  ، دون أن يتم وضع ذلك الحدث في سياقه الجغرافي و التاريخي، فبلدة «ساقية سيدي يوسف» تقع على الحدود الجزائرية التونسية  ، على الطريق المؤدي من مدينة سوق أهراس بالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس ،  وهي قريبة جدًا من مدينة لحدادة الجزائرية  ، التابعة إداريا لولاية سوق أهراس الحدودية، وكانت تلك البلدة إبان الثورة التحريرية المجيدة منطقة استراتيجية ،  لوحدات جيش التحرير الوطني التي كانت تتمركز على الحدود الشرقية والتي استخدمتها كقاعدة خلفية للعلاج واستقبال الجرحى والمصابين                  

 تبقى أحداث ساقية سيدي يوسف التي وقعت يوم «8 فيفري 1958»،  و التي جاءت كرد فعل للدعم التونسي للثورة الجزائرية حيث سقط فيها العديد من الشهداء الجزائريين والتونسيين، شاهدة عبر التاريخ على أن الحواجز والحدود لم تفصل يوما بين الشعبين المتجاورين الشقيقين التونسي والجزائري.