عضو اللجنة العلمية: تونس لا تتجه في الفترة الحالية الى غلق حدودها
تنكب مجموعة من مخابر البحث للدراسات الفيروسية حول العالم حاليا على دراسة الطفرات التي طرأت على المتحور الجديد من فيروس كورونا الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية تسمية “أوميكرون”، وبحث مدى تأثيرها على فاعلية اللقاحات وآليات تشخيص الإصابة.
وأفاد عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، محجوب العوني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، اليوم الاحد، أن المتحور “أوميكرون” طرأت عليه أكثر من 30 طفرة على مستوى “بروتين سبايك”، ومن المنتظر ان تكشف نتائج هذه الدراسات العلمية التي ستصدر خلال الايام القليلة القادمة، عن مدى تأثير هذه الطفرات على جدوى عدد من اللقاحات المستخدمة وعلى قدرة آليات الكشف عن فيروس كورونا المستخدمة حاليا لتشخيص الاصابة.
وأضاف أنه في حال أثبتت الدراسات تأثير طفرات المتحور على آليات الكشف عن الفيروس المعتمدة حاليا فانه سيتم اعتماد بعض الطفرات ودراستها حتى يتم الوصول لاليات كشف جديدة، فضلا عن تطوير تركيبة اللقاحات حتى تتماشى مع خاصيات هذا المتحور.
وتستخدم التركيبة الجينية لـ”بروتين سبايك” لتصنيع اللقاحات ولاستعمال آليات التشخيص المعتمدة حاليا للكشف عن الاصابة بفيروس كورونا، وفق ما فسره العوني، موضحا ان “بروتين سبايك” هو المسؤول عن تنفيذ عملية ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية وغزوها، وهو عبارة عن مجموعة من النتوءات الشوكية الموجودة على سطح فيروس كورونا والتي تمنحه الشكل التاجي المعروف عنه.
وحذّر عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا من سرعة انتشار هذا المتحور الجديد، الذي ظهر في جنوب افريقيا منذ أكثر من أسبوع، وانتشر في 10 دول عبر العالم حتى الآن، لافتا الى أنه ينتشر أسرع أضعاف المرات من المتحور “دلتا” الذي يعدّ بدوره أسرع انتشار بـ 60 بالمائة من سابقيه من السلالات ولاسيما منها المتحور “ألفا”.
وفي ما يتعلق بالاجراءات الوقائية الممكن اتخاذها من قبل السلطات التونسية، رجّح المتحدث عدم اتجاه تونس في الفترة الحالية الى غلق حدودها، مقابل تشديدها من الاجراءات المفروضة على الوافدين من الخارج، مؤكدا التوجه الى تكثيف عمليات التقطيع الجيني وتطبيق البروتوكول الصحي بأكثر صرامة.