مدرسة اولاد نصر الله بفوسانة ….وضعية كارثية والأهالي يحتجون.
عبر كل من السيدة ثريا الرابحي معلمة بمدرسة اولاد نصر الله بفوسانة و السيد ربيع الصالحي كاتب عام نقابة التعليم الأساسي بفوسانة اليوم السبت الموافق ل 11 جانفي 2020 ببرنامج #samedishow عبر أمواج إذاعة صوت القصرين اذاعة السيليوم فم عن مدى استياءهما من الوضع الكارثي الذي آلت إليه مدرسة اولاد نصر الله بفوسانة والتي تقع وسط منطقة عسكرية وجغرافيا هي من بين المناطق المتاخمة للجبال وذكر الضيفين بالبرنامج ان المدرسة تبعد مسافة سبعة كيلومترات عن مقر سكنى التلاميذ وهي مدرسة تفتقد للماء الصالح للشرب وغير محمية بسياج
وليس هنالك حارس لحماية التلاميذ عند خروجهم من المدرسة و تفتقر لاهم المعدات الضرورية حتى ان قاعاتها ايلة للسقوط ويصبح وضعها مأساوي خاصة عند هطول الأمطار وبموجب التقلبات الجوية أضف لذلك عدم توفر وسائل النقل.
ويعاني التلاميذ من هذه الأوضاع المتردية طوال أكثر من واحد وعشرين سنة اي من تاريخ تأسيسها الذي يرجع إلى سنة 1999 الشيء الذي دفع الأولياء الى سحب ابناءهم من المدرسة لإيجاد حلول عاجلة في أقرب الآجال و أعطى الأولياء لمدير المدرسة أجل محدد لحسم هذه المعضلة عندما قرروا إرجاع أبناءهم إلى مقاعد الدراسة بعد مدة انقطاع دامت لأكثر من اسبوع هذه الفترة وكانت أكثر من ستة أشهر بفترة سابقة وتم احتجاج الاولياء على خلفية الوضعية المتردية للطريق والبنية التحتية المهترئة للمدرسة بفوسانة . وبين السيد ربيع الصالحي ان الولاية ما انفكت تتعهد بوعود لم تلتزم بها إلى حد الآن وان غياب بقية السلط المعنية بالأمر كمندوبية التعليم الجهوية بالقصرين وغيرها من سلط الاشراف هي التي زادت المسالة تعقيدا.
ووجه كلا الضيفين نداء لكل المسؤولين للفت النظر لهذه الوضعية الازمية التي يعاني منها اطفال بهذه المنطقة والتي طالت أكثر من اللازم ولم يحرك الجميع ساكنا لإيجاد الحلول العاجلة لها .
كيف لأطفال بسن الورود ان يجاهدوا من أجل الدراسة والتعلم في حين ينعم اترابهم بظروف ملائمة بمدارس أخرى وبعديد الجهات ؟؟؟؟ كيف يجبر الأولياء اطفالهم على الانقطاع عن الدراسة في حين أن التعليم ضروري واجباري بظروف ملائمة ؟؟؟؟؟ كيف لمدرسة ان تعاني من هذه الظروف لفترة زمنية طويلة في غياب كلي لإرادة صادقة من قبل المسؤولين لتغيير اوضاعها؟؟؟؟
حقيقة مرة لمدرسة منسية بمنطقة جبلية عسكرية جاهدت لتظل ويظل العلم فيها ينير العقول رغم كل أشكال المعاناة ولسنوات طويلة لكن يبدو أن الصبر قد نفذ ويبدو أن معالجة الامر قد تتم بدراسة ناجعة لهذه الأزمة.
بقلم : سهام الذايع