بلدية حي النور بين غضب وتشكيات الأهالي والمبادرات الجدية لحل معظم المعضلات.

حي النور هو حي بالقصرين المدينة ذو كثافة سكانية وعمرانية مهمة وفي إطار إعداد البرنامج السنوي للاستثمار البلدي التشاركي لسنة 2020 ببلدية النور بالقصرين تم تقسيم المنطقة البلدية الى اربع مناطق وذلك على النحو التالي النور الغربي 1 المنطقة الأولى حي النور و حي الكرمة الأول حي الكرمة الثاني النور الغربي 2 المنطقة الثانية ولعل جل متساكني هذه المنطقة قد علقوا امالا عريضة على المجلس البلدي المرتقب امال قد تطمح إلى تطوير بنيتها التحتية المهترئة التي تقادمت لا سيما حي الفتح وحي السلام وحي المنار وحي القضاة والتي لم تشملها منذ سنوات اية تدخلات مرتبطة بتعبيد الطرقات وإحداث مناطق خضراء ومؤسسات خدماتية وفضاءات شبابية وثقافية وترفيهية وفق تصريحاتهم ويتطلع آخرون الى تحسين وضعها البيءي الكارثي والمتردي جدا نتيجة اكتساح الفضلات المنزلية وفضلات البناء اغلب أنهجها وشوارعها في ظل غياب الرقابة ووسائل الردع وقلة وعي المواطن تجاه محيطه وهذا ما صرحت به أيضا ممثلة عن أهالي حي النور بالمجلس البلدي السيدة ام هداية ضيفتي ببرنامج #samedishow باذاعة السيليوم فم اليوم السبت الموافق ل 4 جانفي 2020 إذ عبرت ام هداية عن استياءها الشديد بسبب الوضع البيءي الكارثي لحي الكرمة ورداءة طرقاتها الغير معبدة و شبكات تطهير الصرف الصحي التي تكاد تكون منعدمة بهذه الجهة ما قد يتسبب في رواءح كريهة بعد نزول كميات من الأمطار، كما اثارت موضوع قيم يهم مقر مركز الأمن الذي يقع بهذا الحي من فترة الثورة وتحول بعد ذلك إلى وكر للفساد و الممارسات اللاخلاقية والانحراف كشرب الخمر وتعاطي المخدرات وبما أنه مكان معزول تحول أيضا إلى مصب للنفايات وما زاد الأمر سوءا على حد قول ام هداية ان هذا المركز متاخم لمدرسة ابتدائية بحي النور إذ يمر الأطفال يوميا امام هذا المكان المقرف المقزز الشيء الذي تسبب في خوف وهلع اولياءهم الذين أطلقوا نداء استغاثة لان أبناءهم وبوجود هذه الوضعية الكارثية لهذا المقر المحفوف بالاخطار قد لا يجدون لا راحة ولا سلامة فهو مصب نفايات وبؤرة للفساد و الانحراف من قبل بعض الشباب.
هذا وقد بين السيد فتحي البناني عبر مكالمته الهاتفية عن خوف الاهالي من هذا المكان وهو ليس خوف مقتصر على النساء والأطفال فحسب بل حتى الرجال من كهول وشباب .
وأوضحت السيدة حياة حليمي مستشارة ببلدية حي النور ضيفتي أيضا ببرنامج #samedishow ان المجلس البلدي بكافة أعضاءه يسعى جاهدا إلى تذليل مجمل الصعوبات وإيجاد الحلول المناسبة لمعظم المشكلات المطروحة من قبل الأهالي وجل تشكياتهم إذ أنه بغضون أسابيع وبسنة 2020 سينطلق مشروع مركب طفولة عوضا عن مركز الأمن السابق بحي الكرمة واحد والذي يهدد سلامة المواطنين.
كما أنه بالتنسيق مع الأهالي وعلى ضوء مقترحاتهم وتواصلهم مع المجلس البلدي قد يتفعل إنشاء المناطق والمساحات الخضراء بحي النور اما عن الوضع البيئي فقد عبرت السيدة حياة بكل مصداقية عن أسفها الشديد على هذا الواقع المزري إذ يصل عدد المزابل يوميا بهذه المنطقة إلى 60طن لا تستطيع البلدية رفع حتى نصف الكمية نظرا لعدم توفر الجرارات والتي لا يفوق عددها ثلاثة ولكن بينت ضيفتي انه مع ذلك لا يجب أن يتحمل المواطن هذا الاشكال وسترصد ميزانية لاشتراء معدات جديدة وتحسين العمل البلدي بسنة 2020. اما عن شبكات التطهير وتعبيد الطرقات فسيتم أيضا بهذه السنة 2020 ومن خلال ميزانية تقدر بمليارات تعبيد طرقات بحي الكرمة واحد واثنين وحي السلام وسيتم العمل على تحسين البنية التحتية للعديد من انهج وشوارع حي النور الشرقي وحي الفتح وحي السلام وإرساء مشاريع لبناء دار شباب وقاعة رياضة مغطاة في ظل الاستجابة لمطالب المواطنين بالجهة والذين يطالبون بفضاءات ثقافية وترفيهية لأبنائهم.
وأكدت السيدة حياة ردا عن ام هداية التي تمنت أن لا تكون كل هذه الإجراءات التي اتخذت بشأن إعادة تهيئة حي النور بشتى المجالات مجرد حبر على ورق وانل للمقترحات والآراء والمشاركات الإيجابية والفعالة للاهالي دور كبير في تفعيل هذه المشاريع كما انه بتظافر مجهودات المجلس البلدي والتواصل والتنسيق مع المواطن وسلط الاشراف قد يتحسن الوضع البيئي لهذه الأحياء و تذلل كل المشاكل والصعوبات المتعلقة باهتراء البنية التحتية و تردي الخدمات بصلبها وافتقارها لاهم الضروريات.

بقلم : سهام الذايع