Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the it-l10n-ithemes-security-pro domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/cilliumfqj/www/wp-includes/functions.php on line 6114
القصرين:"طائر الفينيق الذي يبعث من رماده" | CILLIUM FM
الأخبار

القصرين:”طائر الفينيق الذي يبعث من رماده”

تاريخ زاخر بالأحداث. ثقافات  متنوعة و بقايا  آثار تروي قصصا من أعماق التاريخ و في خبايا القصرين تجد آثار شعوب مرت على هذه الرقعة الجغرافية.
كل هذا الثراء لم يستثمر لصالح هذه الجهة و لم يشفع لها  كغيرها من الولايات و تفتك مكانة سياحية مهمة تنعش بها إقتصادها و  تنقذ هذا الموروث و تجعل منه محطة سياحية ووجهة للسياح.  و إذا  تحدثنا عن الإنجازات لجفت الأقلام حتى قبل أن تكتب فرغم الزيارات في مختلف المناسبات و تعاقب الحكومات و كثرة  الوعود  لم يتحقق سوى إنجاز مشروع  مسرح السيليوم  الأثري السنة الفارطة

ارض قاحلة تنتظر من يرويها
استبيحت القصرين و جبالها للدواعش و الإرهابيين و صنفت عند البعض على انها ماكينة صنع مظاهر التعصب و الإرهاب و السماد العضوي الذي يساهم في  نمو هذا الفكر و إنتشاره لكن لو كلفنا  أنفسنا و لو قليلا و غصنا في أعماق هذه الجهة و شوارعها و تضاريسها لوجدنا أنها  أرض قاحلة تنتظر من يروي ظمأها

” القصرين تتفنن”
و في ظلمة  طريق الإرهاب و الفقر و التهميش  نلمح ضوء شمعة يسعى جاهدا لإنارة ذاك الطريق ،هم شباب القصرين الذين ورثوا من هذه الجهة  شموخ و عزة جبالها . جهة تحارب الفقر و الخصاصةو الفساد و الإرهاب لتخلق شباب سطع نجمه في اكبر المسارح و التظاهرات فرسموا القصرين تنزف في لوحات فنية تشكيلية، لكن إصرارهم واضح في تلك اللوحات. كما تحدثوا عن تاريخ الجهة في عروض مسرحية على غرار عرض اوبيرات عالية لجمعية البعد السابع و  في عدة عروض للمركز الدولي للفنون المعاصرة لوليد الخضراوي أين جسد واقع القصرين و تميز في مهرجان الشعانبي للمسرح، و لا ننسى عدنان الهلالي وعيد الرعاة، هذا الفنان  الذي جعل من سمامة مركزا   دوليا للثقافة تحدى به الإرهاب و قدم هوية جديدة إكتشفناها  في عرض وقت الجبال تغني و لا ننسى بلال علوي و افكاره الرائعة على غرار الكميون الثقافي. إضافة إلى  مقطوعات  تطرب المستمع عزفها شباب القصرين في أكثر من مناسبة كمجموعة كلوب 88 و مجموعة ميعاد و غيرها من المجموعات .
و اخيرا ليس آخرا السينما في القصرين تشق طريقها بقوى ثابتة مع المخرج أيوب سائحي و بلال رحموني حيث  رسموا لنا  القصرين بعدسة سينمائيين محترفين ينقلون الواقع و يعالجونه بالفن و التمثيل  .و لن نمر مرور الكرام على المهرجانات فالنصيب الأكبر للعروض و حتى من منظمي المهرجانات هم شباب كمهرجان الشباب بالقصرين الذي أثبت أهميته و ثراءه خاصة في دورته الثالثة فسطع نجما في سماء مظلمة علاوة على مهرجان السيليوم و مهرجان العبادلة الدولي بسبيطلة و مهرجان  الشعانبي للمسرح و أيام قرطاج السينمائية بالقصرين و مهرجان الأيام الرومانية لضحى بوترعة ومهرجان سيدي تليل بفريانة و مهرجان الطفل الذي أعطى فرصة لمبدعي الجهة كالمنشط حيدر قاسمي للتميز فيه . كما شرف الفنان ونيس المغزاوي القصرين في عروض لمجموعة “عمي ونيس” على مستوى جهوي و وطني. كل هذه النجاحات الإبداعية و الأعمال هي على سبيل الذكر لا للحصر.

القصرين :”شامخة هي رغم إقصاءكم لها
تجرؤون عن الحديث عن الإرهاب فيها و شبابها في كل مرة يثبتون العكس؟ تقصونها من برامجكم التنموية و ابناءها في كل مرة يتحدون الظروف و يثبتون أنهم اهلا للثقة و مثالا للتحدي. هي  اسم شامخ عزيز لا مكان فيه للخيانة و منابع الإرهاب فهي واضحة للعيان فلا  داعي   لتدنيس اسمها، فهي كطائر الفينيق الذي يبعث من رماده .

سماح غرسلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى