Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the it-l10n-ithemes-security-pro domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/cilliumfqj/www/wp-includes/functions.php on line 6114
لماذا تصر حكومة المشيشي على إخراج القصرين من الخارطتين الصحية والسياسية ؟ | CILLIUM FM
أخبار محليةالأخبار

لماذا تصر حكومة المشيشي على إخراج القصرين من الخارطتين الصحية والسياسية ؟

كما كانت دوما ، تظل القصرين محرارا للحراك الاجتماعي ، وجهة رفض وتصد لقرارات السلطة ، أي سلطة ، فما بالك إن كانت قرارات تزيد من وضع أبنائها المفقرين فقرا ، وتوصد أمامهم أبواب المستقبل الزاهر الذي ظلوا يحلمون به دهورا ودهورا … يحلم بها رضيعهم حتى يشيب ثم يورث الحلم لأبنائه وأحفاده . هو حلم بات في عيونهم أسطوريا …. حلم القصرين الجهة النامية التي تتوفر بها كل المرافق ، والمؤسسات ، ويتوفر بها الشغل الذي يكفل كرامة كل أبنائها وبناتها .
القصرين ، الأرض الحرشاء ، ، فقدت ثقتها في السياسيين ، وفي الحكومات المتعاقبة لأن كل المسؤولين الذين زاروها في فترات غليانها واحتجاجاتها ، أعلنوا عن قرارات ووعود وهمية لم تتحقق ، وعقدوا جلسات استماع مع شبابها وفعالياتها ، ومجالس وزارية ، لم تف بتعهداتها .
القصرين ، تشعر بالخذلان ، خذلان أحزابها الغائبة عن دائرة الفعل ودوائر القرار ، وخذلان نوابها ، الذين تناسوا وعودهم الانتخابية وانخرطوا في أجندات أحزابهم وحساباتهم الخاصة وخير جلّهم الاستقرار في العاصمة .
القصرين ، تشعر خلال هذه الأيام الكئيبة الحزينة التي نخرت الكورونا فيها جسدها النحيل ، واستشرى الموت في كل مفاصلها ، وعجز مستشفاها الجهوي عن احتمال التدفق الذي يفوق طاقة احتماله من النعوش والجثث والمصابين المتلهفين لجرعة أكسيجين أو لسرير إنعاش من ضمن خمسة أسرة مخصصة لنصف مليون ساكن ، تشعر اليوم كما كانت تشعر دوما بالاختناق وانسداد الآفاق ، وطعم الحقرة التي ثارت من أجلها ، وبأن الوطن الذي دفعت في سبيله أرواح فلذات أكبادها وخيرة شبابها ، يعرض عنها ويتركها لمصيرها ، دون أن يرف له جفن ، أو يرتد له طرف مهما تعالت فيها صيحات الفزع وطلب النجدة ، مهما ارتفعت فيها أعداد المصابين والمتوفين ومهما تصاعدت أعداد الذين يصارعون الموت في أروقة مستوصفاتها ومستشفياتها ، وكأنها ليست قطعة من الخريطة .
في ظل هذه المناخات الصعبة التي تستوجب وقفة حازمة من السلطة الجهوية والمحلية لهندسة بروتوكولات خاصة بها وحفظ أرواح متساكنيها واتخاذ القرارات الجريئة ) على غرار قرارات الموجة الأولى والتي جعلت الجهة بمنأى من استفحال انتشار الكورونا ( ، تنام الحكومة قريرة العين وهو تعلم أن القصرين دون وال وأن ثلث معتمدياتها دون معتمدين ) فريانة / سبيطلة / فوسانة / حاسي الفريد ( ، باحثة في سجلات معتمدين سابقين فاشلين أو مطرودين أو فاسدين عمن يمكن أن تلقي به في أتون جهة صعبة المراس ، ساعية لإرضاء لوبيات ونواب فاشلين يبحثون عن دمى يحركونها بأصابعهم من خلف الستار .
فلتحذر الحكومة من تعيين فاشلين ، أو هواة ، أو متربصين ، لأنها تكون بذلك قد بخست القصرين حقها على المجموعة الوطنية ، ولتعلم أن أهالي الجهة قد عيل صبرهم من العبث والتجاهل والتلكؤ الذي يتعرضون له ، ولتسارع إلى عقد مجلس وزاري عاجل خاص بالجهة قبل فوات الأوان ، وقبل أن يفيض كأس صبر القصارنية ، خاصة وهي تعلم أن القصارنية إن بلغ بهم الغضب مبلغا عظيما ، تتزعزع الكراسي الوثيرة في كل من القصبة وباردو وقرطاج .
لطفي هرماسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى