تعرضت شركة إنفيديا خلال الأيام الأربعة الماضية لانتكاستين كبيرتين. بدايةً، عاقب المستثمرون الشركة بسبب عدم تحقيقها لتوقعاتهم خلال إعلانها عن أرباحها في 28 أغسطس. نتيجة لذلك، شهدت أسهم إنفيديا انخفاضاً بنسبة 9.5٪، مما أدى إلى خسارة تقدر بـ 278.9 مليار دولار من قيمتها السوقية، وهي أكبر خسارة يومية تسجلها شركة أمريكية على الإطلاق.
ترتبط هذه الخسارة والانهيار الذي شهدته إنفيديا بمخاوف تتعلق بكفاءة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأمريكي. فقد أظهر مقياس الوظائف التصنيعية الذي تم إصداره اليوم انكماشاً للشهر الثالث على التوالي، ما أثر سلباً على كلا المؤشرين الرئيسيين. كما توجد مشاعر سلبية حيال تقرير التوظيف الأمريكي المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ويتوقع المحللون أنه خلال أسبوعين فقط، سيعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تخفيضات في أسعار الفائدة قد تكون أكبر من المتوقع، مما يثير قلقاً بشأن احتمال الركود الاقتصادي.
في مذكرة اليوم، أشار بيل بلين، الاستراتيجي المالي المخضرم ومؤسس شركة Wind Shift Capital، إلى أن التقييم المرتفع لشركة إنفيديا جعل العديد من موظفيها يحققون ثروات كبيرة. ووفقاً لأرقام استطلاع رأي حديث، فإن أقل من ثلث موظفي إنفيديا يعانون من أي ضغوط مالية يومية حقيقية، مما قد يجعل المستثمرين يشككون في دوافعهم وإنتاجية الشركة.