ذكر مرصد كوبرنيكوس الأوروبي (خدمة مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي) أن عام 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق منذ فترة ما قبل الصناعة في عام 1850 متجاوزا بذلك صيف العام 2023.
ويشهد كوكب الأرض ارتفاع درجات الحرارة ما يؤدي إلى تفاقم الكوارث البيئية من فيضانات وحرائق وسيول بصورة كبيرة جراء انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري الصناعي.
وتزيد الحرارة الاستثنائية من احتمالات أن يتجاوز عام 2024 عام 2023 ليصبح الأعلى حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض.
وقالت سامانثا بورجيس نائبة مدير الخدمة “خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهد العالم شهري جوان وأوت الأكثر سخونة واليوم الأكثر سخونة على الإطلاق، والصيف الأعلى حرارة في نصف الكرة الأرضية الشمالي على الإطلاق”.
وأضافت أنه ما لم تعمل الدول على خفض انبعاثاتها المسببة لارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل عاجل فإن الطقس المتطرف “سيصبح أكثر حدة”. وتشكل الانبعاثات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ.
وواصل تغير مناخ الكوكب مفاقمة الكوارث هذا الصيف. ففي السودان، تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة الشهر الماضي في إلحاق أضرار بأكثر من 300 ألف شخص وأدت إلى انتشار الكوليرا في البلاد التي مزقتها الحرب.
وتعود بيانات خدمة كوبرنيكوس لعام 1940، وقام العلماء بمقارنتها ببيانات أخرى للتأكد من أن هذا الصيف كان الأكثر سخونة منذ فترة ما قبل الصناعة في عام 1850.