يعيش العالم على وقع تحذيرات بيئية، منذ أعوام طويلة، لكن السنة الحالية التي تشارف على نهايتها، كانت شاهدة على كوارث وتقلبات غير مسبوقة بسبب الاحتباس الحراري، فيما يستبعد خبراء أن تكون سنة 2023 أفضل حالا، لأن الوضع يتفاقم ويزداد سوءا.
وشمل العالم كافة كوارث المناخ في 2022، كالفيضانات الجامحة، والزلازل، والبراكين، والجفاف الحاد، بما فيه جفاف بحيرات وأنهار، وحرائق الغابات، إضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة شعر به الجميع على الكوكب.
ويؤجج تغير المناخ أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة، مما دفع الأمم المتحدة والبنك الدولي إلى إطلاق تحذيرات من كارثة غذائية في 2023.
وقالت الأمم المتحدة إن عدة مناطق ستشهد انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، وأخرى ستشهد ارتفاعا غير متوقع؛ الأمر الذي يؤثر على الزراعة ويرفع أسعار الغذاء.
ورصد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة “فاو” أنه بنهاية ديسمبر 2022، ينضم أكثر من 125 مليون إنسان إلى قائمة تحت مستوى الفقر.
ويخشى خبراء الأرصاد والمناخ من أن يكون عام 2023 الأسوأ من حيث ارتفاع الحرارة. وتتوقع هيئات الأرصاد الرسمية في بريطانيا أن الحدود المتوسطة للحرارة في 2023 ستكون أعلى بنحو 1.2 درجة مئوية.
لم يتعرض العالم مطلقا لدرجات حرارة بهذا الشكل إلا 9 مرات، وإذا صحت التوقعات، فسيكون هذا العام هو العاشر الذي تصل فيه الحرارة إلى هذه المعدلات.