واشنطن تطرد 12 دبلوماسيا روسيا يعملون في بعثتها الأممية
أعلنت موسكو أمس الإثنين 28 فيفري 2022 أن واشنطن أبلغت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة بأن 12 دبلوماسيا من أعضائها أصبحوا “أشخاصا غير مرغوب فيهم” وعليهم مغادرة الأراضي الأمريكية بحلول 7 مارس الجاري وذلك على خلفية عملية عسكرية روسية مستمرة في أوكرانيا.
ويذكر أنه ومنذ شنّ روسيا لهجوم على أوكرانيا في 24 فيفري قامت عدّة عواصم ومنظمات إقليمية ودولية بفرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
وحسب موقع “الأناضول” فانّ المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا بينما كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي، تلقى اتصالا هاتفيا ثم قال للصحفيين “أعلموني الآن أنهم أعلنوا أسماء 12 شخصا من أعضاء بعثتنا لدى الأمم المتحدة أشخاصا غير مرغوب فيهم، ويطالبون بمغادرتهم الولايات المتحدة بحلول 7 مارس المقبل”.
و”شخص غير مرغوب فيه” هو تعبير دبلوماسي يعني أن هذا الشخص أو الدبلوماسي أصبح محظورا دخوله أو بقاؤه في الدولة التي تعتمده، عقابا على تصرفاته الشخصية حين يرتكب جريمة قانونية لا يمكن أن يُعاقب عليها بسبب حصانته الدبلوماسية.
وتابع نيبيزيا “تلقيت معلومات توا بقيام السلطات الأمريكية باتخاذ إجراءات عدائية أخرى ضد بعثتنا لدى الأمم المتحدة، وهي بذلك تنتهك بشكل صارخ التزاماتها طبقا لاتفاقية البلد المضيف مع الأمم المتحدة”.
وأردف أن روسيا كثيرا ما أثارت مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، موضوع انتهاك الدولة المضيفة (لمقر المنظمة في نيويورك) للاتفاقية الموقعة مع الأمم المتحدة بشأن إقامة الموظفين الدبلوماسيين الأجانب على الأراضي الأمريكية.
وردا على أسئلة بشأن إذا كانت بلاده سترد على الخطوة الأمريكية، أجاب السفير الروسي “طبعا سنرد، لكنني لست الشخص المناسب الذي يمكنه التحدث عن ذلك”.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “أوليفيا دالتون “لقد أبلغنا البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة أننا بدأنا عملية طرد 12 من عملاء المخابرات من البعثة الروسية الذين أساؤوا استخدام امتيازات إقامتهم في الولايات المتحدة من خلال الانخراط في أنشطة تجسس تضر بأمننا القومي”، وفق ما نشره موقع “الأناضول”.