في سابقة خطيرة ، تدل مرة أخرى على أن بعض المسؤولين على المرفق الصحي المنكوب بجهة القصرين لا يعيرون اي اهتمام بصحة المواطن و يكتفون بتسجيل الحضور والسعي المحموم من أجل التموقع والحصول على مواقع متقدمة إداريا ونقابيا تمكنهم من مزيد الحصول على المنح والمنافع ، يعمد بعضهم إلى ترهيب ومقاضاة الصحفيين والإعلاميين الذين يجرؤون بحكم واجبهم الصحفي لنشر صور وتسجيلات مصورة من داخل مختلف أقسام المستشفى الجهوي بالقصرين تكشف الحالة الكارثية لهذه المؤسسة التي يؤمها أكثر من نصف مليون ساكن ويضعون الأصابع على مكامن الداء الذي ينخر هذا المرفق الذي تتجول فيه بكل حرية وطمأنينة الجرذان والفئران وخنافس المراحيض وتلد في بعض أقسامه وأسرته القطط المتشردة ، وتعد فيه الأطعمة التي تقدم الى المرضى المقيمين في فضاءات تفتقد إلى الحد الأدنى من النظافة . ولعله من نافلة القول أن نذكر الجميع بأن الأوضاع المزرية التي يعيشها الإطار الطبي وشبه الطبي بالمستشفى الجهوي بالقصرين والتي لا تشجع على العمل تجعله في مقدمة ضحايا سوء التصرف في الموارد وتعكير مناخات العمل مما جعل عددا منهم يستقيلون ويغادرون القطاع العام وينتصبون للحساب الخاص والبعض الآخر يغادرون الجهة نهائيا .إن سياسة الترهيب والسعي المحموم لالجام الأصوات الحرة التي تأبى أن تكون شاهد زور على مايحدث داخل أسوار المستشفى الجهوي بالقصرين لن يثني الصادقين من أبناء الجهة وفي مقدمتهم وسائل الإعلام على أداء دورها كاملا في إنارة الرأي العام وإبلاغ الصورة كاملة غير منقوصة لكل أبناء الجهة ولكل الأطراف ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة الصحة ورئاسة الحكومة ورئاسة الدولة التونسية