قال مهدي هلالي كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وموظفي المعهد الوطني للإحصاء إن منظوريه دخلوا في إضراب عن العمل بداية من يوم 18 جانفي حتى يوم 25 جانفي .
وأوضح هلالي أن الاضراب تقرر تنفيذه اثر فشل الجلسة الصلحية المنعقدة بتاريخ الجمعة 14 جانفي بين الطرف الاداري والطرف الاجتماعي ممثلا في النقابة الأساسية. وكشف هلالي أن مساعي صلح ووساطة أجراها أمين عام المنظمة نور الدين الطبوبي والأمين العام المساعد صلاح الدين السالمي مع وزير التخطيط والتنمية لم تثمر حلا مع الوزارة في الاستجابة لمطالب الأعوان المضربين.
وعرض هلالي مجمل مطالب الأعوان المضربين في المصادقة على النظام الأساسي للمعهد بما يكفل استقلاليته التامة عن الوزارة وضمان الحقوق المهنية والمادية لأعوان وموظفي المعهد.
ومن مطالب المضربين أيضا تفعيل الاتفاق المبرم بتاريخ 6 فيفري مع الحكومة السابقة الذي ينص على تسوية وضعية العمال العرضيين وتفعيل المناظرات الداخلية والترقية الاستثنائية وإعداد تصور للهيكل التنظيمي للمعهد وتفعيل المكاسب الاجتماعية وصرف مستحقات مادية يعترف الطرف الاداري بأحقية الأعوان بها ويتعلل بضآلة الميزانية وفق قول هلالي.
ووصف هلالي موقف الطرف الاداري في الامضاء على الاتفاقات ثم التنصل منها ب”المتراخي والمماطل “، قائلا إنه لا يمكن تحميل أعوان المعهد والطرف الاجتماعي خاصة عبء انعدام الموارد المالية في ظل وضع اقتصادي واجتماعي مترد يتقاضى فيه العون العرضي مرتبا لا يتجاوز 470 دينارا بينما يحرم الأعوان الدائمين من مستحقات أخرى كالتسبقة على الأجر والحق في الترقية وتسوية المسار المهني والحق في التكوين مشيرا الى انعدام التكافى بين موظفي المركز وموظفي المعهد في الجهات.
وعلى ضوء ما سبق قال هلالي إنه في ظل انسداد أفق التحاور وانعدام تجاوب من وزير الاشراف بعد مضي يومي اضراب، قرر منظوريه تنظيم وقفة احتجاجية يوم 25 جانفي أمام مبنى رئاسة الحكومة ووزارة التخطيط والاستثمار.