بين محاولة دهس في القصرين و تجريد مواطن من ملابسه في سيدي حسين . سقطت مؤسسات الدولة و غاب القانون في دولة القانون
هنيئا لكم إستطعتم التعبير! ليس لدي كلام أقول! هل نحن في تونس؟ كم هي قاسية هذه الحياة!
إشترك المواطن التونسي و الصحفي و الفنان و المثقف و الناشط بالمجتمع المدني و الحقوقي في نشر هذه العبارات على صفحاتهم بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك ..
عبارات جسدت عجز دولة القانون على تطبيق القانون ..عجز دولة الحريات على منح مواطنيها ابسط اشكال الحرية مقابل سلبهم كل حرياتهم و حىرمانهم من مقومات العيش الكريم .
جرائم عديدة شهدتها تونس هذه البلاد التي تجرأ فيها المسؤول و السياسي و الحكومات المتعاقبة على قتل كل مظاهر الحياة فيها.
هناك في ربوع جبل الشعانبي ..في القصرين ..يتعرض المواطن لمحاولة قتل من قبل رئيس بلدية محاولا دهسة بسيارة البلدية .
و ليس بعيدا في سيدي حسين يجرد المواطن من ملابسه كاملة و هو مكبل اليدين و يمارس عليه كل انواع العنف أمام المارة فأي تهديد يمثله ذلك المواطن الأعزل لأولئك الامنيين؟ و تضارب روايتهم زاد من بشاعة جريمتهم . و يعتبر هذا سقوطا حر لمؤسسات الدولة سحب معه اخلاقيات و ضوابط المجتمع.
ماذنب تلك الأم التي أغتصبت امام زوجها في سوسة ؟
لكن السؤال المطروح أين الدولة من كل هذا ؟ هل هذه الجرائم البشعة في حق الإنسانية مجرد رقم يضاف ألى امثلة أخرى من الجرائم التي لم يحسم فيها و لم يعاقب مرتكبيها في دولة العدل؟
كيف لنا ان نتحدث عن دولة الحضارة في المؤتمرات و الزيارات الدولية و كيف لنا ان نقنع التونسي البسيط بان يدندن كل صباح مع اغنية “أهيم بتونس الخضراء” و كيف سيغني ” “إذا الشعب يوما اراد الحياة “فلابد ان يستجيب القدر ” لن نستطيع وصف ما يمر به الشعب التونسي من ازمات نفسية و إحباط تام بسبب تأزم الوضع العام بالبلاد و انحدار المستوى الاخلاقي بها.
كلها تساؤلات لازلت ابحث عن اجوبة لها … و لن تعيد تونس بناء قواعد مؤسسات الدولة ما لم تقاوم الفساد الذى استفحل في مفاصل الدولة