قال عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كوفيد-19، الهاشمي الوزير، الثلاثاء، إن منظمة الصحة العالمية بصدد دراسة آثار لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد بعد أن علّقت عدة دول في العالم احترازيا استخدامه بسبب شكوك بشأن تسببه في مضاعفات. وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، عقب اجتماع للجنة العلمية لمكافحة فيروس كوفيد-19 اكد الوزير “أن منظمة الصحة العالمية لن ترسل أصلا إلى تونس أي دفعة من هذا التلقيح إذا ثبت عدم سلامته”.
واضاف أن تونس لم تشتر لقاح أسترازينيكا في إطار صفقة مباشرة وإنما ستتسلم مبدئيا دفعة أولى من هذا اللقاح ضمن مبادرة “كوفاكس” حيث ينتظر وصول نحو 138 ألف دفعة خلال شهر مارس الجاري. وأفاد الوزير أن منظمة الصحة العالمية أوشكت على الانتهاء من دراسة الآثار الجانبية لهذا اللقاح لتحديد مدى احتمال ارتباطه بظهور مشاكل تتعلق بالتخثر في الدم، مبرزا أن المنظمة تمتلك أفضل الخبراء في ميدان اليقظة الدوائية وأنها ستعلق استخدامه ولن تسمح بإرساله في إطار منظومة “كوفاكس” إذا ثبت أن اللقاح يتسبب في أعراض جانبية خطيرة.
وأشار إلى أن اجتماع اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كوفيد-19، أمس، تطرق إلى الحديث عن مسألة ظهور بعض الأعراض الجانبية للقاحات في العالم وكيفية التعامل معها، مؤكدا أن هناك متابعة مستمرة من قبل اللجنة العلمية لما ينشر من دراسات علمية حول التلاقيح في العالم فضلا عن متابعة الحالة الصحية للمنتفعين باللقاح في تونس للتوقي من المخاطر.