يقدم مساء اليوم 5 فيفري مركز الفنون الدرامية و الركحية بالقصرين اول عرض له من مسرحية “ما بعد فرنكشتاين “بالمركب الثقافي بالقصرين .
مابعد فرانكنشتاين” هو عمل فني أنجزه مركز الفنون الدرامية و الركحية بالقصرين و يتأتى في إطار “مختبر الإخراج المسرحي “، و هو نص الدكتور المسرحي غوث زرقي و إخراج أحمد نصرلي و تمثيل كلا من رياض ميساوي و صالح ظاهري
. و يتأتى هذا العمل على إثر طلب عروض قدمه المركز لمنح فرصة للمخرجين الشبان بولاية القصرين بهدف تقديم إبداعاتهم و تجاربهم الأولى في الإخراج وفق ما أفاد به مدير مركز الفنون الدرامية بالقصرين الطيب الملايكي
تتمسرح أحداث هذا العمل الفني حول شخصيتين رئيسيتين هما فرنكشتاين و الكائن الذي ابتكره ، حيث يذهب فرنكشتاين مذهب أن الإنسان موسوم بالضعف و قلة الحيلة طالما أنه حامل لمشاعر العاطفة و الاحاسيس الأمر الذي يجعله أسير أهوائه و غرائزه فتغيب الحكمة و يغيب إعمال العقل . أما الإنسان النموذج و المثال بالنسبة له فهو ذاك الإنسان المجرد من المشاعر و العواطف ، إنه الإنسان الذي يرى أن وجوده يتحقق بما يصل إليه من إنجازات علمية و تطور فكري.
رؤية أراد فرنكشتاين تجسيدها عبر ابتداعه لكائن على هيئة بشر جرّده عبر التجارب و العقاقير من كلّ ماهو إنساني ، من مشاعره ، أحاسيسه ، عواطفه حتى بات كالآلة أو الروبوت تفكر و تعمل عقلها فحسب ،لا تغضب ، لا تلهو .. لا تحب و لا تحسّ . و كان في أول مرة يخرج فيها فرنكشتاين هذا الكائن إلى العالم الخارجي أن تفاعل مع المحيط الخارجي لتتولد بداخله مجموعة من الأحاسيس و المشاعر ، لذلك كان لابد لفرنكشتاين أن يتخلص من تلك العواطف عبر العقاقير التي يكوّنها . لكن رغم ذلك لم يفلح فرنكشتاين من السيطرة على هذا الكائن الذي أصبح متمردًا عليه .