قال، اليوم، رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي إنه حرص عند تشكيل حكومة الكفاءات على أن تكون حكومة الانجاز الفعلي والسريع. وأشار المشيشي إلى أنّ مقاربة الحكومة المكلفة تقوم على ايجاد صيغة توافقة لتقسيم الاعمال وتحقيق الأمن الطاقي والغذائي، مُوضحا: “إخترت الإستفاضة في الوضعية الإقتصادية الصعبة ومؤشراتها الخطيرة لا لتحميل المسؤوليات بل لإستخلاص النتائج والعبر بكل شجاعة”.
وأفاد المشيشي ان الهدف من كل هذا المرور إلى العمل الجدي لإنقاذ البلاد الآن وحالا ودون تأخير، قائلا إنّ “منح الثقة للحكومة سيكون بمثابة عقد ثقة بين الحكومة ومجلس النواب تلتزم الحكومة بمقتضاها باولويات برنامجها لإيجاد الحلول الناجعة للمشاكل والملفات المطروحة”.
كما أكّد المشيشي أنّ الحكومة ستعمل وفق أهداف حيث سيلتزم كل عضو منها بمقتضى رسالة تكليف بالعمل على إيجاد الحلول العملية والناجعة للملفات والمشاغل مرجع اختصاصه القطاعي، وسيكون ذلك العمل محلّ متابعة دورية لتقييم مدى تحقيق الأهداف المرسومة ومدى الإلتزام بضوابط العمل الحكومي وإلزاماته، وسأتولّى، عند الإقتضاء اتّخاذ كافة الإجراءات التصحيحية التي يضمنها القانون والدّستور، مُلتزما بالتعامل البنّاء مع جميع الأطياف والأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية.
وفي سياق متصل، قال المشيشي: ” وقد يكون من بينكم من هو متوجّس أو غير مرتاح للتمشي المعتمد. لكنّنا نعده بأنّه سيجد في عملنا والتزامنا ما يبدّد توجّسه. إنّنا لا نتعالى، ولا نرفض النقد أو النّصح، وأيدينا ممدودة لكل من يرى نفسه قادر معنا على خدمة بلادنا. إنّنا أبناء وطن واحد .. خلافاتنا للتجميع لا للتفريق .. وتنافسنا للإثراء لا للتشتيت..فلنكن يدًا واحدةً من أجل إنقاذ وطن لا أملك غيره ولا يملك غيرنا لخدمته”