وفق ما أفاد به وزير التربية محمد الحامدي اليوم الاربعاء 19 أوت 2020 في ندوة صحفية بمقر الوزارة بالعاصمة ، تعلن وزارة التربية خلال الاسبوع المقبل، عن رزنامة تفصيلية للسنة الدراسية القادمة تضمن عودة مدرسية عادية من جهة، واستكمال التّعلمات التي لم تكتسب بسبب الغاء الثلاثي الثالث من السنة الدراسية المنقضية من جهة أخرى.
وأكد الحامدي أنّ السنة الدراسية 2020-2021 ستنطلق يوم 15 سبتمبر 2020 وتنتهي يوم 30 جوان 2021 مشيرا الى أنّ اللجان البيداغوجية والتقنية بصدد العمل على ضبط الاجراءات اللازمة في ما يتعلق بكل مادة وكل مستوى دراسي قصد استكمال البرنامج الدراسي الخاص بالثلاثي الثالث من السنة الدراسية 2019 – 2020
و بخصوص استعدادات الوزارة في ظل الوضع الوبائي في عدد من الولايات التي تزايد فيها عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد، قال الحامدي إن الوزارة ستتعاطى بكل مرونة مع تطورات الوضع وستتبع سياسة اللامركزية مع هذه الازمة الصحية وسيتم مراعاة جميع الخصوصيات في هذه الولايات التي سجلت حالة وبائية متقدمة .
وأعلنت وزارة التربية عن تفعيل، المرصد الذي يعنى برصد ومتابعة الحالة الوبائية واقتراح الحلول اللازمة لتفادي الاصابات والتوقي من فيروس كورونا المستجد بجميع المؤسسات التربوية، على المستوى المركزي والجهوي، وذلك في ظل تزايد انتشار حالات الاصابة المؤكدة بالفيروس.
وطمأن الحامدي المعنيين بالشأن التربوي من أولياء وتلاميذ واطار تربوي، أنه وزارة التربية بصدد التشاور مع وزارة الصحة من أجل استكمال البروتوكول الصحي الخاص بالمؤسسات التربوية للتوقي من مرض كوفيد-19 والذي سيكون جاهزا قبل انطلاق السنة الدراسية 2020-2021
وشدد الحامدي على أن ضمان سلامة التلاميذ تأتي قبل التفكير في المسار البيداغوجي، قائلا “نحن حريصون على التحصيل العلمي للتلاميذ لكن نريدهم في صحة جيدة وسلامة وعافية”.
واعتبر الحامدي أن تونس أصبحت لها تجربة سابقة في تطبيق اجراءات التوقي من الفيروس، مشيرا الى أن هذه الخبرة المكتسبة سوف تتدعم وتتضاعف من أجل الحيلولة دون تسجيل اصابات في صفوف التلاميذ والاطار التربوي والعملة، وذلك بالاشتراك مع بقية الوزارات المعنية والهياكل المتداخلة.