أكّدت راضية الجربي في تدوينة على صفحتها بفيسبوك منعها من زيارة النائب ورئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بمقر اعتصامه في البرلمان.
وحذّرت الجربي من أنّ الوضع في البرلمان أصبح خطيرا وغير مطمئن، مشيرة إلى ارتفاع منسوب العنف اللفظي داخل البرلمان وخارجه والذي يستهدف المرأة عموما والذي لم يستثن النخبة، على حدّ ما جاء في نصّ التدوينة.
وكتبت الجربي في تدوينتها ” ما حصل اليوم من رفض لزيارة النائبة عبير داخل مبنى البرلمان مشهد اخر عنيف يؤكد مخاوفنا و يبرر ما قلناه منذ مدة ان المشهد داخله لا يطمئن و لا يرتقي بالعمل السياسي و التشريعي الى ما ننتظره نحن من خارج قبة البرلمان “
واعتبرا أنّ هناك إصرار على تقزيم المرأة من خلال استهدافها بـ ”عبارات دونية”.
وفي ما يلي نصّ التدوينة:
“الوضع صعيب
الوضع ينذر بالخطر
الوضع يغلي
الوضع لم يسبق لتونس ان عاشته
الوضع نخاف ان يخرج عن السيطرة
الوضع استثنائي
الوضع سيء “
….. عبارات تعاد كل يوم
ارقام تقدم من هنا و هناك مفزعة حينا و مطمئنة حينا اخر و لكنها متضاربة بالتأكيد : في البطالة ،في العجز المالي في النمو الاقتصادي ،في نسبة الخسائر المسجلة في المؤسسات الاقتصادية و المالية ،حتى في عدد المصابين بوباء الكوفيد و الناجين منه …
بين هذا و ذاك مفارقة كبيرة جدا لا تعالج بالحوار البنّاء و الجدل الذي يخدم المصلحة الوطنية و يخرجنا من الازمة التي لا تحتاج لرؤيتها جهابذة في القانون او الاقتصاد لانها ازمة نلمسها و يعيشها المواطن و ربما تعايش معها البعض منه منذ سنوات
و تجسد في ارتفاع منسوب العنف في تونس
جل الحوارات عنيفة ، جل النقاشات تستند على التسابب و التقزيم و الاهانات المجانية
عنف عانت منه جل النساء التونسيات و مازالت تعيشة حتى النخبة منهن
ما نلحظه من عبارات دونية و حتى سوقية ضد جل الفاعلات السياسيات يندى له الجبين
كل الخلافات تنتهي الى تقزيم المراة التي نختلف معها : ” ماك الا مرا ” شد دارك ، وين راجلها، عيشة راجل ، ما يحكم فيها حد ، عيرود …..
عبارات لم تستثنى منها اية إمراة فاعلة في تونس من بسمة بلعيد الى كلثوم كنو الى سامية عبو الى عبير موسي الى الكثيرات الاخريات في مختلف جهات البلاد
التضامن مع نساء تونس واجبنا و مهمتنا و دورنا نمارسه و نكرّسه في مواقفنا لا نميز بين من نشاطرهم الراي و بين من نختلف معهم
التضامن مع الفاعلات السياسيات مهمة تفرضها علينا قناعاتنا ،و منهجا اتبعناه في تفيذ و تكريس القانون الاساسي لمناهضة العنف ضد النساء
لا احد يمكنه ان يغير اختياراتنا و الطريق الذي سلكناه من اجل ارساء المساواة بين الجنسين في تونس و تحقيق العدالة الاجتماعية و الديموقراطية المبنية على اساس المواطنة
ما حدث في البرلمان و ما يحدث داخله من حوارات عنيفة يهمنا ما دونه لا علاقة لنا به
ما حصل اليوم من رفض لزيارة النائبة عبير داخل مبنى البرلمان مشهد اخر عنيف يؤكد مخاوفنا و يبرر ما قلناه منذ مدة ان المشهد داخله لا يطمئن و لا يرتقي بالعمل السياسي و التشريعي الى ما ننتظره نحن من خارج قبة البرلمان
نحن قمنا بالواجب و بمهمتنا و انتم قمتم بخرق القانون”