هو شعلة من العطاء لاتنطفئ جذوتها ، ولايخبو نورها ، ولايفتر جهدها ، ولاينضب عطاؤها … عرف مناضلا ميدانيا شابا في مختلف فضاءات المجتمع المدني لاسيما منها في فرع الهلال الأحمر ، كما عرف مربيا فاضلا ومنشطا لنوادي البيئة بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية ، بالإضافة إلى سعيه اليومي الدؤوب ومداخلاته الإعلامية وتسجيلاته المصورة ، التوعوية الموجهة للناشئة ، أو المؤطرة للتحركات المجتمعية من أجل قضايا التنمية ، ساعيا لتوفير كرسي متحرك لهذا المريض ، أو لدواء غير متوفر بالصيدليات لذاك ، أو لدعم مادي لإجراء عملية لذاك أو تلك ، أو لتوفير أدوات مدرسية لتلاميذ وتلميذات اضطرهم العوز والفقر على مغادرة مقاعد الدراسة ، أو لتوفير مساعدات اجتماعية لعائلات مفقرة ومعوزة من مختلف أرياف وقرى ولاية القصرين .
ولم يبخل بالإضافة إلى ذلك كله عن التطوع لتقديم الدعم والمساعدة للآباء والأمهات المقيمين بدار رعاية المسنين بالقصرين خلال شهر رمضان وذلك بالإشراف على مائدة الإفطار المخصصة لهم رفقة فريق من المنتسبين إلى فرع الهلال الأحمر بالقصرين مضحين بمتعة تناول وجبة الإفطار مع العائلة على امتداد الشهر الكريم لخدمة من فقدوا دفء العائلة و” لمتها ” وأجواءها .
وهو بالإضافة إلى ذلك كله ناشط رياضي في مجال سباق الدراجات ، يوظفه لتنشيط المدن وللتعريف بالمخزون السياحي لجهة القصرين وماجاورها .
منظمة أنا يقظ ، وبعد أن استفت من خلال صفحتها متابعيها والناشطين بها انتهت إلى تتويج ” حاتم اللباوي ” بجائزة ” عم العيد النجلاوي ” لسنة 2020 ، وهو تتويج مستحق لانستطيع إلا أن نباركه ، ولاريب عندنا أن هذه الجائزة لم تكن الغاية التي بذل من أجلها الأستاد حاتم اللباوي كل هذه الجهود ، ولن تثنيه على المضي في هذا المسار منقطع النظير الذي ارتأى أن يسير فيه ، وأن ينقل العدوى الإيجابية للسير فيه من قبل الأجيال المتلاحقة التي يؤطرها ، أو التي يسهر على تدريسها .
لطفي هرماسي