تحيي تونس والجزائر اليوم الذكرى 62 لأحداث ساقية سيدي يوسف الموافقة لـ8 فيفري 1958.
اليوم الذي امتزجت فيه دماء الشهداء من تونس وشقيقتها الجزائر أيام النضال والكفاح المشترك ضد المستعمر الفرنسي.
وتزامن قصف السوق مع حضور عدد هام من الجزائريين إلى القرية لتسلّم بعض المساعدات من الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي، لتشهد القرية حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا غارات من الطائرات القاذفة والتي ستهدفت المعتمدية والمدرسة الابتدائية وغيرها من المباني الحكومية ومئات المنازل . وتجدر الاشارة الى ان ساقية سيدي يوسف كانت تشكّل نقطة إستراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود في استخدامها كقاعدة للعلاج واستقبال المصابين وهو ما جعل المستعمر يقوم بضرب القرية الحدودية.
شكّلت المنطقة نقطة إستراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود في استخدامها كقاعدة للعلاج واستقبال المعطوبين ما جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعي وذلك بضرب القرية الحدودية.
و بهذه المناسبة من المنتظر أن يوقع اليوم الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد العام للعمال الجزائريين، بساقية سيدي يوسف ، اتفاقيات توأمة بين عدد من الاتحادات الجهوية .
كما تم الاتفاق مع وزير التجارة الجزائري على إعداد برنامج مشترك يقدم للحكومتين التونسية والجزائرية ويقضي بتوريد زيت الزيتون التونسي من طرف الجزائريين، وتوريد البطاطا من طرف التونسيين، اضافة الى دعم العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين حسب ما اكده الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين .