حكومة السراج ترحب باستعداد الجزائر استضافة حوار بين أطراف الصراع في ليبيا
رحبت حكومة الوفاق الوطني الليبية التي يقودها فائز السراج اليوم الثلاثاء بإعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استعداد بلاده استضافة حوار بين أطراف الصراع في ليبيا.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الليبية محمد القبلاوي، في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية، إن « هذه المبادرة الجزائرية لاقت ترحيبا كبيرا، فالجزائر دولة شقيقة وجارة وهي من تتبنى هذه المبادرة لجمع الفرقاء الليبيين، بعيدا عن أية تدخلات أخرى سلبية وليست إيجابية ».
واعتبر أن إعلان الجزائر عن هذا الموقف « يعني لنا الكثير، خصوصا وأن الجزائر محايدة تماما عن الصراع داخل الدولة الليبية، وهو معلن في كثير من مواقفها وهو محل ترحيب وإشادة من طرف الحكومة الليبية “.
كما اعتبر أن « الجزائر مساحة حقيقية لمسار الوفاق الليبي، وهذا ما سيساهم في وقف شلال الدم المستمر على الأراضي الليبية ».
وكان الرئيس تبون أعلن خلال اجتماع برلين حول ليبيا عن استعداد الجزائر لاستضافة حوار ليبي – ليبي لإنهاء الأزمة بالطرق السلمية.
وقال إن « الجزائر تقف على مسافة واحدة تجاه الأطراف الليبية وعملت على تقريب وجهات النظر فيما بينهم ومد جسور التواصل مع كل الفاعلين في هذا البلد، وتغليب لغة العقل والانخراط في المسار السلمي في حل الأزمة الذي يبقى الكفيل بضمان وحدة الشعب الليبي واحترام سيادته بعيدا عن أي تدخل أجنبي “.
ورأى أن التنافس الإقليمي والدولي حول الأزمة الليبية وتعدد الأجندات « المتناقضة » يعمل على إبقاء الوضع على حاله، وهو ما يشكل ” خطرا ” يؤدي إلى إفشال الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية.
واعتبر أن تأزم الوضع في ليبيا سببه التدخل الخارجي، لأن الشعب الليبي قادر على « تجاوز محنته لو ترك لوحده ومنحت له الفرصة تحت إشراف أممي محايد لدفعه إلى الحوار وانتهاج المصالحة الوطنية ».
وأكد أن الجزائر تدعم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تقوم على ضمان أمن ليبيا واستقرارها وبناء دولة « ديمقراطية قوية » قادرة على بسط نفوذها على كامل التراب الليبي دون تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية.
كما أنها ترفض « جملة وتفصيلا » سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة في ليبيا.
وكالات