المكتبة الرقمية بالمعهد النموذجي بالقصرين إنجاز ضخم يسعى لتطوير وتحسين الكم المعرفي والتثقيفي لأطفال وشباب ولاية القصرين .
عبر السيد محمد الرحموني استاذ بالمعهد النموذجي ببرنامج #samedishow على أمواج إذاعة السيليوم فم اليوم السبت الموافق ل 11 جانفي 2020 على مدى استعداده و تاهبه وحرصه لتطوير مشروع المكتبة الرقمية بالمعهد النموذجي بالقصرين وذلك لدورها المعرفي والتثقيفي للتلميذ وأكد في نفس الإطار على ضرورة ارساء مثل هذه المشاريع بصلب المؤسسات التربوية بالتعليم الأساسي والثانوي على حد سواء لما قد تؤول إليه من نتائج إيجابية تصب في مصلحة التلميذ وتكوينه المعرفي والثقافي السليم وقد تحسن أيضا من مردوده بالدراسة والنتائج المدرسية التي ما فتئت تتراجع بموجب التخلى عن الكتاب والمطالعة والقراءة .
كما بين السيد محمد الرحموني من خلال مداخلته ان هذه المكتبة الرقمية قد تم تأسيسها بالتعاون مع عدة أطراف أجنبية مثل l institut français و bibionef الفرنسية وهي تعد أضخم مكتبة رقمية تربوية في تاريخ المؤسسات التربوية بالقصرين وتحتوي المدرسة على آلاف الكتب و تدعم الاشتراكات المجانية في العديد من المجالات العلمية كما انها مزودة بالمعدات الإعلامية.
ومن ما زاد هذه المكتبة اشعاعا انها ليست خاصة بالمعهد النموذجي فقط بل تسهم العديد من المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية بالقصرين وتسعى لتعميم فائدة الكتب الموجودة على كل التلاميذ .
وأضاف السيد محمد الرحموني انه من المفروض أن تتظافر مجهودات الجميع بالتنسيق مع وزارة الثقافة والمندوبية الجهوية للتربية والمندوبية الجهوية للثقافة لمزيد تزويد المؤسسات التربوية والمكتبات والكتب وأشار انه سيكون من الأفضل إنشاء محلات للغذاء الفكري بكل منطقة وبكل جهة بالولاية للارتقاء بالمستوى المعرفي والعلمي والثقافي لدى التلاميذ تماما مثل تراكم محلات المواد الغذائية لان غذاء الفكر مهم جدا أيضا وذلك في ظل العزم لإصلاح المنظومة التربوية والمسار التربوي ككل الذي أصبح مهددا بالتراجع المستمر والمستوى التعليمي المتردي والرديء في بعض الأحيان، كما دعى أيضا كل أعضاء الجمعيات على دعم هذا المشروع المميز الذي قد يساهم في بناء أجيال مستقبلية مثقفة وسوية وابعادهم على كل السلوكيات السلبية و الأفكار الكارثية مثل الهجرة الغير شرعية والانتحار والإرهاب والتي يدعمها كم هائل من العوامل المنسوبة للجهة كالبطالة وعدم توفر وسائل الترفيه والتثقيف و اضطراد نسب الفقر والخصاصة.
أمة تقرا هي أمة تتغير وتتطور وقد تحقق نجاحا في جميع الميادين لذلك وجب الرجوع إلى الثقافة والكتاب والفن والفكر لمكافحة كل المظاهر السلبية التي يتسم بها مجتمعنا المعاصر.
بقلم : سهام الذايع