ُتحيي تونس، اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2019، ذكرى معركة الجلاء ، وهو تاريخ جلاء وإخراج آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية.
وتجدر الإشارة إلى انه وبعد توقيع بروتوكول الاستقلال كان على فرنسا الخروج من تونس ولكنّها تأخّرت في ذلك، وبدأت معركة الجلاء في الثامن من شهر فيفري سنة 1958 عندما شنّ العدوان الفرنسي هجوماً على قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية مع الجزائر، ونجم عنها تسعة وسبعون شهيداً من الشهداء التونسيين والجزائرين في بنزرت، لذا قرّرت تونس إجلاء القوات الفرنسية فعلياً من الأراضي التونسية التي كانت تتوغّل في قاعدة بنزرت.
وتأزمت الأوضاع في شهر جوان سنة 1961 حيث استمرّ إطلاق النار على القاعدة، وفي الثالث وعشرين من شهر جويلية تم إيقاف إطلاق النار لترك الفرصة أمام فرنسا بالخروج وإخلاء القاعدة البحرية.
وخرجت القوات الفرنسية من بنزرت في الخامس عشر من أكتوبر عام 1963 بمغادرة الأدميرال الفرنسي فيفاي ميناد من المدينة، وبخروجه انتهى الاستعمار الفرنسي لتونس فعلياً في ذلك التاريخ.