في تدخّل هاتفي صباح اليوم الجمعة 13 سبتمبر 2019 في برنامج compte rendu بإذاعة السيليوم أف أم ، أكّد الرئيس المدير العام لشركة “شقطمة فسفاط جدليان” فتحي حشيفة أنّ مشروع فسفاط جدليان و بعد استكمال مختلف الدراسات المتعلقة به من دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية ، والدراسات الإجتماعية و البيئية منذ 5 سبتمبر 2017 لايزال ينتظر التراخيص الضرورية من وزارة الصناعة و الطّاقة لاستغلاله.
و أفاد حشيفة أنّ الدراسات أثبتت وجود مدخّرات تفوق 200 مليون طن من الفسفاط الحجري ذي الجودة العالية والفريدة من نوعها في كامل البلاد التونسية ، وقد تم تثمين هذه المدخرات مخبريا والقيام بدراسة الجدوى الاقتصادية بغية تثمين الفسفاط صناعيا وتحديد حجم الاستثمارات وتكلفة الإنتاج وحاجيات المشروع من العملة ومن الإطارات البشرية ومن مشاريع البنية التحتية الضرورية له .
وأوضح أنه تم توفير التمويلات الضرورية للمشروع و هو مشروع خاص ، ومن المؤمل أن يتم استغلال منجم فسفاط جدليان على مرحلتين ، مرحلة أولى ستكون على مدى 7 سنوات سيكون فيها حجم الاستثماربحوالي 200 مليون دينار والإنتاج بحوالي 750 ألف طن من الفسفاط المرّكز على ان يتم خلال المرحلة الثانية الزيادة بحوالي 170 مليون دينار من الإستثمارات وانتاج ما يقارب مليون و500 ألف طن من الفسفاط المرّكز . وأشار فتحي حشيفة إلى أن تكاليف دراسات المشروع وعملية البحث والتنقيب عن الفسفاط قامت بها مكاتب دراسات عالمية فرنسية وأمريكية وانقليزية ، وقد قدرت ب20 مليون دينار مؤكّدا أنّ مدّة استغلال المنجم تقدّر بحوالي 70و 80 سنة وفق تعبيره.
كما تعهّد ذات المصدر بمنح تسهيلات ميسّرة لمتساكني الجهة و بناء و تحسين البنية التحتية إضافة إلى بناء فضاءات رياضيّة و ثقافيّة بالجهة ، داعيّا المواطنين إلى الإلتفاف حول المشروع حيث سيساهم في إحداث ديناميكية اقتصادية كبرى بجهة القصرين بصفة خاصة وبكامل البلاد التونسية بصفة عامة .