المرزوقي: المال الفاسد هو الخطر الأساسي الذي تواجهه الإنتخابات والمسار الديمقراطي في تونس
وات – قال منصف المرزوقي، رئيس الجمهورية الأسبق والمترشح لرئاسية 2019، “إن الخطر الأساسي الذي تواجهه هذه الإنتخابات والعملية الديمقراطية برمتها هو المال الفاسد والذي يعتبر إهانة للمواطنين”، داعيا الإعلام والتونسيين عامة إلى “كشف كل عمليات الفساد وشراء الأصوات التي تضر بالمسار الديمقراطي”.
و أكد المرزوقي في نقطة إعلامية بالعاصمة عقدها صباح اليوم الأربعاء، أن حملته الإنتخابية ستكون “مخصصة لعرض إنجازاته”، طيلة فترة رئاسته (2014/2012) والرد على “الأكاذيب التي لاحقت شخصه”، على حد تعبيره، داعيا إلى ضرورة تجنّد التونسيين لدعم الديمقراطية، ضد المال الأجنبي “الذي كان حاضرا في انتخابات 2014″، من وجهة نظره.
وبعد أن ذكر بأن المسار الديمقراطي في تونس يجب ألّا يقوم على الفرقة والتشويه الأخلاقي وهتك الأعراض، دعا منصف المرزوقي كل الطبقة السياسية إلى “احترام بعضها البعض والعمل ضمن مناخ يسوده الإحترام”.
كما عبّر عن أمله في أن “يلتزم السياسيون بحملة انتخابية نظيفة تقوم على الخطاب الهادئ والإبتعاد عن التجريح المتبادل والتركيز فقط على مضامين البرامج السياسية والإقتصادية والإجتماعية”، ملاحظا أن الحكومة القادمة ستكون “حكومة وحدة وطنية، نظرا للتوازنات التي سيطرحها مجلس نواب الشعب المقبل”.
كما رحّب بخوض هذه الإنتخابات الرئاسية، “رغم الصعوبات السياسية التي تعرفها البلاد”، حسب قوله، مضيفا أنها “فرصة لتثبت تونس سيرها في الإتجاه الصحيح نحو الديمقراطية”. وبخصوص علاقته المتوترة ببعض الدول العربية، قال المرزوقي: “أنا شخص سيادي وسأحترم أي دولة تحترمنا”، معتبرا أن “بعض الأنظمة تريد التدخل في الشأن التونسي وهو أمر مرفوض”.
وذكر أن محور العلاقات الخارجية سيتم شرحه خلال حملته الإنتخابية وهو “لا يريد الدخول أكثر في تفاصيل علاقته مع بعض العواصم العربية، لأن القانون الإنتخابي يمنع ذلك في الوقت الراهن”