تتواصل الاستعدادات حثيثة لتأمين تصعيد الحجيج، غدا الجمعة، الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) من مكة الى عرفات. وقد اجتمع وزيرالشؤون الدينية، احمد عظوم، ظهر اليوم 08 اوت الجاري بإحدى إقامات الحجيج التونسيين بمكة المكرمة بفريق الإسناد بمنى بحضور السيد معز بوجميل الرئيس المدير العام لشركة الخدمات الوطنية والإقامات ورئيس البعثة الصحية نبيل بن صالح.
وأكد الوزير الحرص الكبير على ضرورة إنجاح تجربة فريق الإسناد بمنى الذي يضم مرشدين دينيين وطاقم طبي ومرافقين وشدد على أن هذه التجربة التي انطلقت السنة الماضية باقتراح من الحجيج أنفسهم لاقت استحسان هؤلاء وسجلت نتائج إيجابية معبرا عن قناعته بأن عدم تمكن فريق الإسناد من الوقوف بعرفة لن ينقص من الثواب والأجر.
وبخصوص النفرة من عرفات الى المزدلفة، أوضح الوزير في تصريح ل(وات) أن نتائج دراسة أمريكية وبريطانية أثبتت أن ترحيل هذا العدد الهائل من الحجيج – قرابة الثلاثة ملايين شخص – يتطلب ما لا يقل عن 72 ساعة باعتماد وسائل لوجستية متطورة في حين لا تستغرق العملية في الواقع سوى 14 ساعة كأقصى تقدير معتبرا هذا الأمر « سرا ربانيا ».
وصرح الرئيس المدير العام لشركة الخدمات الوطنية والإقامات معز بوجميل بأنه تقرر تصعيد الحجيج إلى عرفة بعد أداء صلاة الجمعة حتى لا يتخلفوا عن أداء هذه العبادة بالحرم المكي، وأضاف بأنه تم وضع خطة متناسقة للعمل في انسجام بين مختلف المتدخلين بغاية إنجاح مناسك الحج والمحافظة على سلامة ضيوف الرحمان.
وأفاد حمزة حواص عضو البعثة التونسية عن شركة الخدمات، أنه من بين الإجراءات الاحتياطية الجديدة التي تم إقرارها هذه السنة لمواجهة إشكال تغيير الطرقات عند مغادرة عرفة باتجاه مزدلفة ثم منى هو تركيز فرق في الأماكن الحساسة لتوجيه الحافلات المقلة للحجيج التونسيين إلى موقع المخيم.
كما تم التنسيق مع جميع الفرق التابعة لبعثة الحج التونسية لتجاوز الصعوبات التي يمكن أن تحدث مذكرا بأن الجمهورية التونسية اكترت مخيمات قريبة من رمي الجمرات لتسهيل أداء الحجيج لفرائضهم.