تفعيلا لتوصيات رئيس الحكومة يوسف الشاهد بتطوير مؤشرات التنمية الثقافية الجهوية، وتنظيم مجالس ثقافية جهوية مع كل الولايات المعنية بالارتقاء بمقاييس الجودة في مجال الثقافة والتراث و الكتاب، تواصل وزارة الشؤون الثقافية متابعة هذه التوصيات الحكومية من خلال عقد اجتماعاتها مع السلط الجهوية و ممثلي المجتمع المدني و المثقفين و المبدعين.
و قد قررت وزارة الشؤون الثقافية مضاعفة الميزانية المخصصة لتعزيز العمل الثقافي بولاية القصرين وتطوير مؤشراته إلى مليون و200 ألف دينار بعنوان سنة 2019 بعد أن بلغت الـ628 ألف دينار خلال سنة 2018، وذلك خلال مجلس جهوي للثقافة انعقد صباح أمس الخميس 11 جويلية 2019 أشرف عليه وزير الثّقافة محمد زين العابدين و والي القصرين سمير بوقديدة.
وحضر المجلس الجهوي كل من مروى بوعزي ومحمد الراشدي عضوي مجلس نواب الشعب بمشاركة عدد من الفاعلين الثقافيين عن ولاية القصرين ومجموعة من مديري المهرجانات الصيفية بالإضافة إلى اطارات وزارة الشؤون الثقافية.
وشدد الوزير على مزيد الاعتناء بالمعالم الأثرية وحسن استغلال المواقع التراثية بولاية القصرين والتعريف بها محليا ووطنيا ودوليا إذ تعتبر هذه الجهة بوابة الحضارات حيث أنها تختزل أهم الحقبات التاريخية لتونس وتحتوي على مخزون هائل من التراث المادي واللامادي وثروة مهمة من الفن الشعبي والمأكولات القديمة.
وفي نفس الإطار دعا والي القصرين سمير بوقديدة إلى ضرورة خلق مقاربة تنموية مختلفة تأخذ بعين الاعتبار الخصوصية التاريخية والحضارية للولاية وأبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية تكون الثقافة والإبداع والجمال عمود ثقلها.