أفاد
وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي اليوم الإثنين 22 جويلية 2019 بأن الطائرة العسكرية الليبية التي نزلت في
مدنين صباح اليوم كانت تقل حسب المعطيات الأولية شخصا واحدا برتبة عقيد تابع
لحكومة الوفاق الوطني.
وأضاف الزبيدي خلال جلسة استماع له عقدتها لجنة الأمن والدفاع في مقر مجلس نواب الشعب بباردو، أن الطيار اضطر
للنزول على الطريق المعبدة في مدنين بسبب نفاد الوقود “الكيروزان”، وأنه
يخضع حاليا للتحقيق مع تأمين الطائرة من قبل قوات الجيش الوطني.
ورجح إمكانية فرار قائد الطائرة من ليبيا خوفا من استهدافه،
مؤكدا أنه لا نية للطيار لإيذاء تونس أو الاعتداء على أمنها، وشدد في الوقت ذاته
على ضرورة مزيد حماية الحدود التونسية.
وكشف وزير الدفاع أن الطائرة فرت من مطار الوطية الذي يبعد70
كلم على الحدود التونسية داخل التراب الليبي بين المنطقة الساحلية وجبل الأخضر،
والذي كان محل صراع كبير بين الطرفين المتنازعين في ليبيا منذ أسابيع.
وأوضح أن الطائرة كانت تحلق على علو منخفض جدا تحت 600 أو 500
متر ، وأنه من الصعب جدا رصدها بالرادارات المتوفرة للمؤسسة العسكرية، مشيرا إلى
أن رصد مثل هذه الطائرات التي بإمكانها التحليق على مستويات منخفضة جدا يتطلب
رادارات خاصة لم يتسن للوزارة اقتناؤها أمام تكلفتها الباهظة والمقدرة ب 16 مليون
دولار.