قال علماء بيئة، مؤخرا، إنهم يعكفون على دراسة حيوان بحري غريب يأكل الحجر، ويخرجُ رملا من أحشائه عند التخلص من الفضلات، وهو أمر غير مسبوق.
وبحسب موقع “نيويورك تايمز”، فإن الحيوان الذي يطلق عليه اسم “ليتوريدو أباتينيكا” يتخذ شكل دودة كبيرة جدا، وبوسعه أن ينمو إلى طول يتجاوز المتر الواحد.
ويعيش الحيوان في المياه العذبة ، وجرى اكتشافه لأول مرة في سنة 2016، من قبل علماء في جزر بوهول التابعة للفلبين.
وتم نشر الدراسة في مجلة “بروسيدينغ أوف روايال سوسايتي بي” (وقائع الجمعية الملكية البريطانية ب)، المختصة في علم الحياة .
وأظهرت صور نشرها العلماء، صخورا أحدثت فيها عدة تجاويف من جراء النحت الذي خلفه الحيوان أثناء عملية التغذية “الغريبة”.
ويقول العلماء إن الحيوان ينتمي إلى النوع المعروف بـ”ديدان السفن” التي شكلت مصدر إزعاج للبحارة منذ قرون بالنظر إلى إقدامها على التهام الخشب.
لكن “ليتوريدو أباتينيكا” يختلف عن ديدان السفن، لأنه أسنانه أقل عددا، حتى وإن كانت أكثر سمكا، وهو يحتاجها بشكل كبير في نحت الصخور لأجل أكلها.
واعتمد الباحثون على ملاحظة ما تقوم به هذه الديدان خلال وجودها في حوض مائي، واكتشفوا أنها تتناول الصخور بالفعل وتطرحها في وقت لاحق على شكل رمل.