تبقى القمم العربية دائما محل أنظار مراقبيها ودائما ما تتغير هذه الأنظار من مضمونها ومن الملفات والقضايا المطروحة إلى الإطار الخارجي والعناصر المشاركة والتوقيت والتنظيم وهي عناصر أيضا مهمة لما فيها من إيحاءات ومقاصد وأيضا رسائل اتصالية وسياسية .
وربما لهذا الاهتمام بالأطر الشكلية والبروتوكولية مبرراته ذلك أن نفس القضايا المطروحة نجدها في كل دورة دون حلول فعلية ملموسة ترتقي بالمنطقة لتتجاوز أزماتها الحارقة .
ولعل التركيز هذه المرة انصب على مغادرة أمير دولة قطر وعلى الأسباب والمسببات والبعد السياسي في ذلك وعدم تماشي القضايا المطروحة مع أجندات قطر وغيرها إلى أن ظهرت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش في إحدى وسائل الإعلام هذا الصباح وبكل بساطة وأريحية اتضح أن رئاسة الجمهورية على علم بمغادرته وان الأمير فبل الدعوة والحضور محبة وإكراما في شخص رئيس الجمهورية وانه اعلم مسبقا انه سيحضر الافتتاح ليواصل وزير الخارجية تمثيله في القمة .
ليكون بذلك الحضور أو الغياب بداعي الحب والمحبة لا للسعي لحل قضايا الأمة.