أمرت السلطات الجزائرية بتقديم موعد عطلة الربيع في الجامعة، فيما يبدو أنها محاولة للحد من التوترات السياسة والمظاهرات الغاضبة التي تشهدها البلاد.
ولم تقدم وزارة التعليم العالي الجزائرية أي تفسير رسمي لتقديم عطلة الربيع عن موعدها 10 أيام. لكن القرار جاء في ظل تصاعد الاحتجاجات الرافضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، 82 عاما، لفترة رئاسية خامسة.
وقررت الوزارة بدء عطلة الربيع يوم الأحد 10 مارس/آذار وحتى 4 أبريل/نيسان، بدلا من 21 مارس/آذار إلى 5 أبريل.
ويعد الحرم الجامعي مركزا لتجمع المحتجين، وشهد وجود أعداد كبيرة يوم الجمعة، قبل أن يخرج المتظاهرون إلى الشوارع في العاصمة الجزائر للمطالبة بتنحي الرئيس.
ويقود طلاب وأساتذة الجامعات المظاهرات منذ بدايتها الشهر الماضي ضد تمديد بوتفليقه لفترة حكمه التي استمرت 20 عاما، ودخل بعضهم في إضراب عن الطعام، في حين تعهد أخرون بالإضراب يوم الأحد.
وتأمل الحكومة التخفيف من حدة المظاهرات خاصة أن غالبية طلاب الجامعات في العاصمة من أقاليم بعيدة، وسيضطرون إلى السفر إلى عائلاتهم خلال عطلة الربيع بعد إغلاق أبواب الجامعات تماما.
ويوجد في الجزائر حوالي 1.7 مليون طالب بينهم 630 ألف تقريبا في الحرم الجامعي.