كشف تقرير علمي أن “أعداد الحشرات في جميع أنحاء العالم تتراجع، ومهددة بالانقراض، الأمر الذي ينذر بكارثة انهيار النظام البيئي الطبيعي”.
ونقلت صحيفة “غارديان” البريطانية، الأسبوع الماضي، عن أول مراجعة علمية على هذا النطاق الموسع أنه “من المحتمل أن تختفي الحشرات عن وجه الأرض خلال قرن، إذا ما تواصل تراجع أعدادها بحسب المعدلات الحالية”.
وأفادت المراجعة، والتي هي عبارة عن دراسة تحليلية نشرت مؤخرًا في دورية “الحماية البيولوجية” العلمية، بأن “أعداد أكثر من 40 بالمئة من أنواع الحشرات في العالم تتراجع وتتناقص، كما أن ثلث أنواعها مهدد بالانقراض”.
وبينت الدراسة أن معدل انقراض الحشرات حاليا أسرع بحوالي 8 أضعاف من انقراض الثدييات والطيور والزواحف.
كما وأوضحت التحليلات في الدراسة أن “العدد الإجمالي للحشرات يتراجع 2.5 في المئة سنويا، الأمر الذي يعني أنها في طريقها إلى الانقراض في غضون قرن أو أقل، إذا ما استمر تراجعها بالوتيرة نفسها”.
واستنتج القائمون على الدراسة أنه “ما لم نغير طرقنا لإنتاج الغذاء، فإن الحشرات بجميع أنواعها ستنقرض خلال بضعة عقود، وستكون العواقب المترتبة على ذلك بالنسبة للنظم الإيكولوجية لكوكب الأرض كارثية على أقل تقدير”.
وجاء في الدراسة أن كوكب الأرض بدأ يشهد عملية الانقراض الجماعي السادسة في تاريخه، مع تقارير تفيد بخسائر فادحة بالفعل تتعرض لها الحيوانات كبيرة الحجم، وهي الأسهل في الدراسة والبحث.
غير أن الحشرات وهي الأكثر تنوعا، والأكثر عددا وانتشارا من باقي مكونات عالم الحيوان، بل إن عددها إجمالا يفوق عدد سكان الأرض، البالغ عددهم نحو 7.7 مليار نسمة، بحوالي 17 ضعفا، لذلك يصعب أكثر إحصاؤها ويسهل قتلها.