قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستلوتنبرغ، إن روسيا نشرت صواريخ قادرة على ضرب مدن أوروبية، في انتهاك لمعاهدة الحد من الصواريخ النووية متوسطة المدى.
وقال ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، في كلمة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، “روسيا نشرت صواريخ تنتهك معاهدة الحد من الصواريخ النووية متوسطة المدى، وهي صواريخ سهلة التحريك وقادرة على حمل رؤوس نووية وضرب مدن مثل ميونيخ”.
وتابع ستولتنبرغ، “لذلك نحن خلف ومع قرار الولايات المتحدة (الانسحاب من المعاهدة) ولكن روسيا مازالت لديها الفرصة للرجوع، وندعو روسيا إلى الرجوع إلى الاتفاق”.
وأكد ستولتنبرغ أن “الناتو ليست لديه نية لتطوير أسلحة نووية في أوروبا”، مضيفا “ليست هناك صواريخ أمريكية في أوروبا، بينما توجد صواريخ روسية”.
هذا وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، انسحابها رسميا من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفييتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 شباط/ فبراير الجاري. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.
فيما أوضح زير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده تمنح روسيا مهلة مدتها 6 أشهر “لإنقاذ الاتفاقية”، إلا أنه في نفس الوقت أبدى استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معربا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ.
بالمقابل أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة المدي ، ردا بالمثل على قرار الولايات المتحدة، وأوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.
ومعاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى وقعت في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، عام 1987 وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.