الاقتصاد

2019.. مخاطر تنذر بـ”عام اقتصادي أسود”

تشير توقعات المحللين الاقتصاديين إلى أن العام الجاري الحالي سيكون حافلا بالتحديات والمخاطر التي ستعصف باقتصادات العالم، نظرا للظروف المواتية التي تمثل بيئة خصبة لأزمة مالية جديدة شبيهة بتلك التي حدثت سنة 2008.

ومن بين المخاطر التي تهدد بـ”عام اقتصادي أسود”، تنامي فرص ركود الاقتصاد الصيني، وارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل عالميا، فضلا عن تصاعد السياسات الاقتصادية “الشعبوية” التي تقوض مصداقية استقلال البنوك المركزية، ويرفع من الفائدة على السندات الحكومية الآمنة، وفقما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية عن كينيث روغوف، أستاذ الاقتصاد والسياسات العامة في جامعة هارفارد الأميركية.

وهزت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن الثقة في الاقتصاد الصيني الذي كان قائما على التصدير، مع توقعات بأن يتراجع النمو في ظل التناقض القائم بين النظام السياسي المركزي والحاجة لنظام اقتصادي لامركزي يقوده الاستهلاك.

كذلك يعاني قطاع العقارات الصيني مع صعوبة توفير المواطنين لجزء من أموالهم للاستثمار في هذا المضمار، الأمر الذي يجعل التوقعات الإيجابية بشأن هذه السوق غير واقعية.

ورغم كل هذه المؤشرات السلبية المتعلقة بالاقتصاد الصيني، فإن “المارد” يبدو في وضع أفضل مقارنة بالاقتصاديات الغربية التي يتميز قطاعها المصرفي “بالهشاشة”، كما أن تداعيات أي انكماش محتمل في أسعار المساكن قد يكون “مؤلما للغاية”، ولا يمكن تحمل تبعات نتائجه.

ومن شأن أي انكماش في النمو بالصين أن يؤثر على “القارة الصفراء” ككل، بالإضافة إلى الاقتصادات الناشئة وتلك المصدرة للسلع الأساسية، فيما لن تنجو أوروبا من ذلك لا سيما ألمانيا، كما أن الولايات المتحدة ستتأثر هي الأخرى لتعرض الأسواق المالية والصادرات بشكل أو بآخر إلى ما يجري في بكين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى